الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

الشطرنج


أنواع الوضعيات

يعتبر وضع خطط للعب من الأمور المعقدة، فعلى اللاعب انطلاقا من وضعية معينة رسم خطة للعب اعتمادا على خصائص تميز وضعية الانطلاق وتحدد الأهداف الممكن تحقيقها. لكن معظم الوضعيات التي تحدث خلال اللعب تتميز بدرجة كبيرة من التعقيد يصعب معها رسم خطة فعالة.
أثناء اللعب تظهر مسببات محددة يطلق عليها تكتيكات، تمكن بعد تحليل معمق من الحصول على وضعيات خاصة تسمى وضعيات إجبارية والتي تسمح بالحصول على تأليفة. كما تعرف الوضعيات غير الإجبارية بكونها كل وضعية لا يمكن أن تكون انطلاقة للحصول على تأليفة.

المكان الوقت والمادة

في وضعية إجبارية، رسم الخطة يتم اعتمادا على المسببات التكتيكية، الهدف هو الحصول على حالة امتياز تتمثل في أخد قطعة مهمة أو الفوز. في حين وضعية امتياز تكون منطلقا للحصول على وضعية إجبارية ذات امتياز للاعب.
إن أهم امتياز يمكن أن يحصل عليه اللاعب هو امتياز المادة: الحصول على فارق في القطع الموجودة في رقعة الشطرتج. لكن إذا لم يرتكب أي من اللاعبين أخطاء فادحة فلا يمكن الحصول على امتياز المادة إلا من خلال نتيجة تأليفة.
بالإضافة لامتياز المادة يوجد أيضا امتياز الوقت وامتياز المكان. وتهدف الخطة انطلاقا من وضعية غير إجبارية على الحصول على أحد هذين الامتيازين.

الانتشار والسيطرة على المركز

إن أول وضعية غير إجبارية هي وضعية البداية التي تبدأ بها المقابلة. من هذه الوضعية (وضعيةالانطلاق) يجب رسم خطة إستراتيجية والتي تبدأ بتحريك القوات والبدء في الغزو. فالانتشار يهدف التقدم بواسطة القطع نحو خط المواجهة نحو الحدود. وبعد نشر عدد معين من القطع يمكن البدء في غزو العدو. وكلما تمت عملية الانتشار بسرعة كلما لم يحصل الخصم على الوقت الكافي لردع الهجوم.

السيطرة على المركز

تعتبر المربعات الأربع الوسطى التي تسمى المركز، المنطقة التي من خلالها يمكن لأي قطعة الحصول على أكبر تأثير. وهكذا يكون الانتشار مرتبط أساسا بالسيطرة على المركز والذي يعتبر هدفا إستراتيجيا والذي إن تحقق يعرقل تحركات العدو الذي لا يملك سوى مناطق ذات تأثير ضعيف. ABANOUB EFFAT.

أنواع تأثيرات القطع

تميز كل قطعة بنوع معين من الحركة يعطي لكل قطعة تمييزا و تأثيرا خاصا.

القطع ذات التأثير المتصل

وتخص الفيل، الرخ والوزير
تأثير هذه القطع يزداد مع تناقص القطع من الرقعة. والسبب أن تواجد عدد كبير من القطع يعرقل ويقلل من مجال الحركة لدى هذه القطع.

القطع ذات التأثير المنقطع

وتخص البيدق والحصان.

الخطوط المفتوحة

Chess zhor 22.png
Chess zver 22.png
a8b8c8d8e8f8g8h8
a7b7c7d7e7f7g7h7
a6b6c6d6e6f6g6h6
a5b5c5d5e5f5g5h5
a4b4c4d4e4f4g4h4
a3b3c3d3e3f3g3h3
a2b2c2d2e2f2g2h2
a1b1c1d1e1f1g1h1
Chess zver 22.png
Chess zhor 22.png
الرخ الأسود موضوع على خط مفتوح، أما الرخ الأبيض أقصى اليمين فهو على خط نصف مفتوح
وجودها يساعد القطع ذات التأثير المتصل وهي الوزير الفيل والرخ في الحصول على أقصى درجة من التأثير. استراتيجيا تحقق الخطوط المفتوحة أحد الأهداف الرامية للحصول على أكبر مساحة للمناورة قصد تحقيق الهجوم أو الدفاع. فالخط المفتوح هو خط رأسي أومائل في اتجاه الخصم، ليس مسدود بوجود قطع أخرى سواء صديقة أو عدوة. وقد يكون الخط نصف مفتوح إذا وجد قطع للخصم فقط. ويعتبر البيدق هو الأكثر عرقلة لظهور الخطوط المفتوحة وسبب ذلك معروف. ولهذا يوصف الخط بأنه مفتوح عندما لا يكون هناك أي بيدق، فإن وجد بيدق من الخصم فالخط نصف مفتوح.

الصف السابع والثامن

النتيجة المباشرة لإستراتيجية الخطوط المفتوحة هي التوغل في أراضي العدو، وبالخصوص في الصف السابع والثامن بالنسبة (للأسود)والصف الثاني والأول بالنسبة (للأبيض). ففي هذه الصفوف توجد البنيات الدفاعية الأكثر أهمية.
الهدف من الوضعية في كليتها، هو البحث عن القطع التي ما زالت قريبة من مكانها الأصلي (وضعية الانطلاق). وخاصة البيادق التي تكون سلاسل دفاعية.
وكلما كانت البيادق متصلة مع البيادق الموجودة في الصف السابع كلما كانت الوضعية الدفاعية ممتازة.
وعليه فكل هجوم مركز على الصف الأول على خط المواجهة في اتجاه أفقي، أو على جزء من هذا الصف سيكون من نتائجه اضعاف كل بنية دفاعية ومن تم إضعاف الدفاع بصفة عامة. وحيث أن الملك نادرا ما يغادر الصف الثامن، فالسيطرة على الصف السابع تعزل جلالته فتقل فرص هروبه أمام الهجمات المباشرة.
وأخيرا فإن من نتائج هذا التوغل أيضا، الهجوم على البيادق المتقدمة التي قد تهدد بالترقية.

المربعات الضعيفة

إذا كانت استراتجية الخطوط المفتوحة ترلل والصف السابع والثامن تخص القطع ذات التأثير المتصل، فاستراتجية المربعات الضعيفة تخص الحصان وبدرجة قليلة البيادق. فيكفي للحصان التموضع في مكان آمن لا يزعجه أحد. فالمربع الضعيف هو كل مربع لا تتم مراقبته من طرف بيادق الخصم.
أهمية كون عدم وجود مراقبة من طرف البيادق يرجع بالأساس لكون الحصان يعتبر من القطع ذات القيم الضعيفة فإذا كان محميا فلا يمكن مهاجمته إلا بحصان.

سلسلات البيادق

نظرا لضعف البيدق، تلعب سلسلة البيادق دورا مهما في تحصين الدفاع وتثبيته، فضعف قوة البيدق وقيمته تجعل أخذه من طرف قطعة أخرى شيئا صعبا.
كما أن للسلاسل دورا غير الدور الدفاعي، فهي تحدد مناطق الهجوم وتساهم في ما يطلق عليه هجوم الأقلية، بالإضافة لدورها الديناميكي.

تحديد مناطق التأثير

تساهم سلاسل البيادق في توسيع مناطق تأثير القطع مما يسمح بتحقيق أحد الأهداف الأساسية التي تتجلى في إعطاء كل قطعة أكبر مساحة ممكنة لتعبر عن قواها. فمثلا البيادق هي التي تؤثر على وجود الخطوط نصف المفتوحة. كما أن التوسع سيكون على حساب الخصم الذي يجد نفسه محدودا لا يملك مساحات كبيرة للمناورات وتنفيد الخطط..

الاستقرار

تحدد البيادق إذن مناطق التأثير التي من خلالها تتمكن القطع من القدرة على المناورة قصد تحقيق الخطة.
تمدد منطقة التأثير تؤدي كما تمت الإشارة له سابقا، لتقلصها عند الخصم. كما أن السيطرة على المركز هي الطريقة الأساسية للتحكم في المكان على رقعة الشطرنج. لكن السيطرة على المركز تستوجب أن يتم الاحتلال بواسطة سلسلة البيادق التي تحقق شرطا أساسيا هو الاستقرار. وهو لا يتحقق إلا من طرف روابط بين البيادق التي تستلزم أن تكون قادرة على الحفاظ على هذه السيطرة، حتى بعد هجومات بيادق الخصم على الأعمدة المجاورة للمنطقة المحتلة.

ليست هناك تعليقات :

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2015 موسوعة ثقف نفسك
تصميم : zine mahfoudhi